مركز داسات امريكي: مستويات منخفضة من الصراع اليمني وشيكة والدعوة السعودية الأخيرة بداية النهاية
يمنات – صنعاء
توقع تقرير أعدته مؤسسة بحثية أمريكية، أن تنتهي الحرب المستمرة في اليمن منذ خمس سنوات.
و أشار تقرير حديث لمؤسسة “يمس تاون” لتحليل السياسات الاستراتيجية للدول، أن نهاية حرب اليمنية وشيكة، و أن ذلك سيترافق بتراجع النفوذ الإيراني.
و قال التقرير: في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، أعلنت المملكة العربية السعودية وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة أسبوعين، بعد هجمات متجددة لأنصار الله “الحوثيين”، لا سيما في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، كما أيضا محادثات مباشرة مع “الحوثيين” في الرياض بعد خمس سنوات من الحرب، و مليارات الدولارات “وقليل من النجاح”، حسب التقرير.
و يشير التقرير إلى أنه في حين أن السلام المتفاوض عليه مع “الحوثيين” ليس النتيجة التي أرادتها المملكة العربية السعودية، إلا أن ذلك يمثل بداية نهاية الحرب في اليمن.
و لفت التقرير إلى أن هذا لا يعني أن الصراع لن يستمر في اليمن، حيث يرى أن الصراع سيستمر على مستوى منخفض لسنوات.
التقرير ذكر أن إنهاء التدخل العسكري السعودي في اليمن و محاولة التسوية التفاوضية بين السعودية و “الحوثيين” قد يمهدا الطريق للعودة إلى الاستقرار النسبي في اليمن و المنطقة ككل. و بالإضافة إلى ذلك، و من خلال إنهاء مشاركتها المباشرة في الحرب في اليمن، قد تحقق السعودية أخيرًا هدفين من أهدافها الأساسية و هي تقليل “النفوذ الإيراني” إلى أدنى حد و إضعاف قبضة “الحوثيين” الأساسية على السلطة.
و يذهب التقرير إلى أن تدخل السعودية في اليمن أثمر نتائج عكسية، فبدلاً من هزيمة “الحوثيين” أو حتى اضعافهم، جعلتهم الحرب أقوى عسكريًا و سياسيًا.
و يرى التقرير أن التدخل السعودي في اليمن ساعد على تحقيق ما أراد إيقافه بالضبط، و قد مكن الحوثيين و أدى إلى توسع النفوذ الإيراني. لكن من خلال إنهاء تدخلها في اليمن، ستبدأ المملكة العربية السعودية في الواقع، العملية العكسية و هي تقليص سيطرة “الحوثيين”، و تحجيم النفوذ الإيراني.
وفقا للتقرير فالحروب في اليمن هي (الغراء الذي يمسك الحوثيين وحلفاءهم، و بدون هذه الحروب، سيتدهور تماسك التحالفات التي أقامها “الحوثيون”، كما أن من المرجح أن تظهر توترات بين قيادات “الحوثيين” أنفسهم).
و بحسب ما أورده التقرير، فإن الصراع الداخلي بين “الحوثيين” و القوات المتحالفة سيؤدي بحسب هذه الدراسة إلى كسر التحالفات القديمة و إنتاج تحالفات جديدة، و هذا يعني أن قبضتهم على السلطة ستضعف مع إعادة ضبط التحالفات.
و أعتبر أن كل هذه العوامل مشتركة، إضافة إلى عوامل داخلية “إيرانية”، سيقل التأثير “الإيراني” في اليمن إلى درجة أقرب إلى الصفر.
المصدر: موقع قناة بلقيس
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.